کد مطلب:90779 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:200

کتاب له علیه السلام (49)-إِلی معاویة یفنّد فیه مزاعمه















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی مُعَاوِیَةَ بْنِ أَبی سُفْیَانَ.

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَخَا خَوْلاَنَ قَدِمَ عَلَّی بِكِتَابٍ مِنْكَ تَذْكُرُ فیهِ اصْطِفَاءَ اللَّهِ فیهِ نَبِیَّهُ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لِدینِهِ، وَ تَأْییدِهِ إِیَّاهُ بِمَنْ أَیَّدَهُ، وَ مَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدی وَ الْوَحْی.

فَالْحَمْدُ للَّهِ الَّذی صَدَقَ لَهُ الْوَعْدَ، وَ تَمَّمَ لَهُ النَّصْرَ، وَ مَكَّنَ لَهُ فِی الْبِلاَدِ، وَ أَظْهَرَهُ عَلَی الدّینِ كُلِّهِ،

وَ قَمَعَ بِهِ أَهْلَ الْعَدَاوَةِ وَ الشَّنَانِ مِنْ قَوْمِهِ، الَّذینَ كَذَّبُوهُ، وَ شَنِفُوا لَهُ، وَ ظَاهَرُوا عَلی إِخْرَاجِهِ وَ إِخْرَاجِ أَصْحَابِهِ، وَ أَلَّبُوا عَلَیْهِ الْعَرَبَ، وَ جَامَعُوهُمْ عَلی حَرْبِهِ، وَ جَهِدُوا فی أَمْرِهِ كُلَّ الْجُهْدِ، وَ قَلَّبُوا لَهُ الأُمُورَ حَتَّی جَاءَ الْحَقُّ وَ ظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَ هُمْ كَارِهُونَ[1].

وَ كَانَ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَیْهِ تَأْلیباً وَ تَحْریضاً أُسْرَتُهُ، وَ الأَدْنی فَالأَدْنی مِنْ قَوْمِهِ، إِلاَّ قَلیلاً مِمَّنْ عَصَمَهُ اللَّهُ مِنْهُمْ.

وَ ذَكَرْتَ أَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ تَبَارَكَتْ أَسْمَاؤُهُ اجْتَبی لَهُ مِنَ الْمُسْلِمینَ أَعْوَاناً أَیَّدَهُ بِهِمْ،

[صفحه 829]

فَكَانُوا فی مَنَازِلِهِمْ عِنْدَهُ عَلی قَدْرِ فَضَائِلِهِمْ فِی الإِسْلاَمِ، فَكَانَ أَفْضَلَهُمْ فِی الإِسْلاَمِ، كَمَا زَعَمْتَ،

وَ أَنْصَحَهُمْ للَّهِ وَ لِرَسُولِهِ، الْخَلیفَةُ الصِدّیقُ، وَ مِنْ بَعْدِهِ خَلیفَةُ الْخَلیفَةِ الْفَارُوقُ.

وَ لَعَمْری إِنْ كَانَ مَكَانُهُمَا فِی الإِسْلاَمِ لَعَظیماً، وَ إِنْ كَانَ الْمُصَابُ بِهِمَا لَجُرْحاً فِی الإِسْلاَمِ شَدیدٌ. فَرَحِمَهُمَا اللَّهُ وَ جَزَاهُمَا بَأَحْسَنِ مَا عَمِلاَ.

وَ مَا أَنْتَ وَ الصِّدّیقُ، فَالصِّدّیقُ مَنْ صَدَّقَ بِحَقِّنَا، وَ أَبْطَلَ بَاطِلَ عَدُوِّنَا.

وَ مَا أَنْتَ وَ الْفَارُوقُ، فَالْفَارُوقُ مَنْ فَرَّقَ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ عَدُوِّنَا.

وَ ذَكَرْتَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَانَ فِی الْفَضْلِ ثَالِثاً.

فَإِنْ یَكُنْ عُثْمَانُ مُحْسِناً فَسَیَجْزیهِ اللَّهُ بِإِحْسَانِهِ، وَ إِنْ یَكُ مُسیئاً فَسَیَلْقی رَبّاً غَفُوراً لاَ یَتَعَاظَمُهُ ذَنْبٌ أَنْ یَغْفِرَهُ.

وَ لَعَمْرُ اللَّهِ، إِنّی لأَرْجُو إِذَا أَعْطَی اللَّهُ الْمُؤْمِنینَ عَلی قَدْرِ فَضَائِلِهِمْ فِی الإِسْلاَمِ، وَ نَصیحَتِهِمْ للَّهِ وَ لِرَسُولِهِ أَنْ یَكُونَ نَصیبُنَا أَهْلُ الْبَیْتِ فی ذَلِكَ الأَوْفَرُ.

إِنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لَمَّا دَعَا إِلَی الإیمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّوْحیدِ لَهُ كُنَّا أَهْلُ الْبَیْتِ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِهِ، وَ صَدَّقَ بِمَا جَاءَ بِهِ.

فَلَبِثْنَا أَحْوَالاً كَامِلَةً مُجَرَّمَةً تَامَّةً وَ مَا یَعْبُدُ اللَّهَ فی رَبْعٍ سَاكِنٍ مِنَ الْعَرَبِ أَحَدٌ غَیْرُنَا[2].

فَأَرَادَ قَوْمُنَا قَتْلَ نَبِیِّنَا، وَ اجْتِیَاحَ أَصْلِنَا، وَ هَمُّوا بِنَا الْهُمُومَ، وَ فَعَلُوا بِنَا الأَفَاعیلَ،

وَ مَنَعُونَا الْمِیَرَةَ، وَ أَمْسَكُوا عَنَّا[3] الْعَذْبَ، وَ أَحْلَسُونَا الْخَوْفَ، وَ اضْطَرُّونَا إِلی جَبَلٍ وَعْرٍ، وَ جَعَلُوا عَلَیْنَا الأَرْصَادَ وَ الْعُیُونَ[4]، وَ أَوْقَدُوا لَنَا نَارَ الْحَرْبِ، وَ كَتَبُوا عَلَیْنَا بَیْنَهُمْ كِتَاباً:

لاَ یُوَاكِلُونَنَا، وَ لاَ یُشَارِبُونَنَا، وَ لاَ یُنَاكِحُونَنَا، وَ لاَ یُبَایِعُونَنَا، وَ لاَ یُكَلِّمُونَنَا، وَ لاَ نَأْمَنُ فیهِمْ حَتَّی نَدْفَعَ إِلَیْهِمُ نَبِیَّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَیَقْتُلُوهُ وَ یُمَثِّلُوا بِهِ.

[صفحه 830]

فَلَمْ نَكُنْ نَأْمَنُ فیهِمْ إِلاَّ مِنْ مَوْسِمٍ إِلی مَوْسِمٍ[5].

فَعَزَمَ اللَّهُ لَنَا عَلی مَنْعِهِ وَ[6] الذَّبِّ عَنْ حَوْزَتِهِ، وَ الرَّمْیِ مِنْ وَرَاءِ حُرْمَتِهِ[7]، وَ الْقِیَامِ بِأَسْیَافِنَا دُونَهُ فی سَاعَاتِ الْخَوْفِ، وَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ، فَ[8] مُؤْمِنُنَا یَبْغی بِذَلِكَ الأَجْرَ، وَ كَافِرُنَا یُحَامی عَنِ الأَصْلِ.

وَ أَمَّا[9] مَنْ أَسْلَمَ مِنْ قُرَیْشٍ بَعْدُ فَإِنَّهُ[10] خِلْوٌ مِمَّا نَحْنُ فیهِ بِحِلْفٍ یَمْنَعُهُ، أَوْ عَشیرَةٍ تَقُومُ دُونَهُ، فَلاَ یَبْغیهِ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا بَغَانَا بِهِ قَوْمُنَا مِنَ التَّلَفِ[11]، فَهُوَ مِنَ الْقَتْلِ بِمَكَانِ نَجْوَةٍ وَ[12] أَمْنٍ.

فَكَانَ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ یَكُونَ.

ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالی رَسُولَهُ بِالْهِجْرَةِ، وَ أَذِنَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فی قِتَالِ الْمُشْرِكینَ[13].

وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ، وَ دُعِیَتْ نِزَالِ[14]، وَ أَحْجَمَ النَّاسُ، قَدَّمَ أَهْلَ بَیْتِهِ فَوَقی بِهِمْ أَصْحَابَهُ حَرَّ[15] السُّیُوفِ وَ الأَسِنَّةِ، فَقُتِلَ عُبَیْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ یَوْمَ بَدْرٍ. وَ قُتِلَ حَمْزَةُ یَوْمَ أُحُدٍ. وَ قُتِلَ جَعْفَرُ وَ زَیْدٌ[16] یَوْمَ مُؤْتَةَ.

وَ أَسْلَمَ النَّاسُ نَبِیَّهُمْ یَوْمَ حُنَیْنٍ غَیْرَ الْعَبَّاسِ عِمِّهِ، وَ أَبی سُفْیَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنِ عَمِّهِ[17] وَ أَرَادَ مَنْ لَوْ شِئْتَ، یَا مُعَاوِیَةَ[18]، ذَكَرْتُ اسْمَهُ مِثْلَ الَّذی أَرَادُوا مِنَ الشَّهَادَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ

[صفحه 831]

صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ غَیْرَ مَرَّةٍ[19]، وَ لكِنَّ آجَالَهُمْ عُجِّلَتْ، وَ مَنِیَّتَهُ أُجِّلَتْ. وَ اللَّهُ وَلِیُّ الاِحْسَانِ إِلَیْهِمْ، وَ الْمَنَّانُ عَلَیْهِمْ، بِمَا قَدْ أَسْلَفُوا مِنَ الصَّالِحَاتِ.

وَ أَیْمُ اللَّهِ مَا سَمِعْتُ بِأَحَدٍ وَ لاَ رَأَیْتُ مَنْ هُوَ أَنْصَحُ للَّهِ فِی طَاعَةِ رَسُولِهِ، وَ لاَ أَطْوَعُ لِرَسُولِهِ فی طَاعَةِ رَبِّهِ، وَ لاَ أَصْبَرَ عَلَی اللأْوَاءِ وَ الضَّرَّاءِ، وَ حینَ الْبَأْسِ، وَ مَوَاطِنِ الْمَكْرُوهِ، مَعَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْ هؤُلاَءِ النَّفَرِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ الَّذینَ سَمَّیْتُ لَكَ، وَ فِی الْمُهَاجِرینَ خَیْرٌ كَثیرٌ نَعْرِفُهُ، جَزَاهُمُ اللَّهُ خَیْراً بِأَحْسَنِ أَعْمَالِهِمْ.

وَ ذَكَرْتَ حَسَدِی عَلَی الْخُلَفَاءَ، وَ إِبْطَائی عَنْهُمْ، وَ بَغْیی عَلَیْهِمْ.

فَأَمَّا الْحَسَدُ وَ الْبَغْیُ عَلَیْهِمْ، فَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَسْرَرْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ، بَلْ أَنَا الْمَحْسُودُ الْمَبْغِیُّ عَلَیْهِ.

وَ أَمَّا الإِبْطَاءُ عَنْهُمْ وَ الْكَرَاهَةُ لأَمْرِهِمْ. فَإِنّی لَسْتُ أَعْتَذِرُ مِنْهُ إِلَیْكَ وَ لاَ إِلَی النَّاسِ. وَ ذَلِكَ لأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ لَمَّا قَبَضَ نَبِیَّهُ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اخْتَلَفَ النَّاسُ، فَقَالَتْ قُرَیْشٌ: مِنَّا الأَمیرٌ، وَ قَالَتِ الأَنْصَارُ: مِنَّا الأَمیرٌ.

فَقَالَتْ قُرَیْشٌ: مِنَّا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِالأَمْرِ مِنْكُمْ. فَعَرَفَتْ ذَلِكَ الأَنْصَارُ، فَسَلَّمَتْ لِقُرَیْشٍ الْوِلاَیَةَ وَ السُّلْطَانَ.

فَإِذَا اسْتَحَقُّوهَا بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ دُونَ الأَنْصَارِ، فَإِنَّ أَوْلَی النَّاسِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَحَقُّ بِهَا مِنْهُمْ، وَ إِلاَّ فَإِنَّ الأَنْصَارُ أَعْظَمُ الْعَرَبِ فیهَا نَصیباً.

فَلاَ أَدْری أَصْحَابی سَلَّمُوا مِنْ أَنْ یَكُونُوا حَقّی أَخَذُوا، أَوِ الأَنْصَارَ ظَلَمُوا ؟.

بَلْ عَرَفْتُ أَنَّ حَقّی هُوَ الْمَأْخُوذُ، وَ قَدْ تَرَكْتُهُ لَهُمْ تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ[20].

فَیَا عَجَباً لِلدَّهْرِ إِذْ صِرْتُ یُقْرَنُ بی مَنْ لَمْ یَسْعَ بِقَدَمی، وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ كَسَابِقَتی الَّتی لاَ یُدْلی أَحَدٌ بِمِثْلِهَا، إِلاَّ أَنْ یَدَّعِیَ مُدَّعٍ مَا لاَ أَعْرِفُهُ، وَ لاَ أَظُنُّ اللَّهَ تَعَالی یَعْرِفُهُ. فَالْحَمْدُ للَّهِ عَلی كُلِّ حَالٍ.

وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ عُثْمَانَ، وَ قَطیعَتی رَحِمَهُ، وَ تَأْلیبِی النَّاسَ عَلَیْهِ. فَإِنَّ عُثْمَانَ عَمِلَ مَا قَدْ

[صفحه 832]

عَلِمْتَ مِنَ الْحَدَثِ، فَصَنَعَ النَّاسُ بِهِ مَا قَدْ رَأَیْتَ مِنَ التَّغْییرِ.

وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ، یَا مُعَاوِیَةُ، أَنّی قَدْ كُنْتُ فی عُزْلَةٍ عَنْهُ، یَسَعُنی مِنْ ذَلِكَ مَا وَسِعَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ. إِلاَّ أَنْ تَتَجَنَّی، فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ[21].

وَ أَمَّا مَا سَأَلْتَ مِنْ دَفْعِ قَتَلَةِ عُثْمَانَ إِلَیْكَ، فَإِنّی نَظَرْتُ فی هذَا الأَمْرِ، وَ ضَرَبْتُ أَنْفَهُ وَ عَیْنَیْهُ[22]، فَلَمْ أَرَ یَسَعُنی دَفْعُهُمْ إِلَیْكَ وَ لاَ إِلی غَیْرِكَ.

وَ لَعَمْری لَئِنْ لَمْ تَنْزِعْ عَنْ غَیِّكَ وَ شِقَاقِكَ، یَا ابْنَ آكِلَةِ الأَكْبَادِ[23]، لَتَعْرِفَنَّهُمْ عَنْ قَلیلٍ یَطْلُبُونَكَ،

وَ لاَ یُكَلِّفُونَكَ طَلَبَهُمْ فی بَرٍّ وَ لاَ بَحْرٍ، وَ لاَ جَبَلٍ وَ لاَ سَهْلٍ، إِلاَّ أَنَّهُ طَلَبٌ یَسُوؤُكَ وِجْدَانُهُ، وَ زَوْرٌ لاَ یَسُرُّكَ لُقْیَانُهُ.

وَ لَقَدْ كَانَ أَبُوكَ أَبُو سُفْیَانَ أَتَانی حینَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ وَلَّی النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: لأَنْتَ أَحَقُّ بِمَقَامِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ أَوْلی بِهذَا الأَمْرِ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ،

وَ أَنَا زَعیمٌ لَكَ بِذَلِكَ عَلی مَنْ خَالَفَ عَلَیْكَ، ابْسُطْ یَدَكَ أُبَایِعْكَ، فَأَنْتَ أَعَزُّ الْعَرَبِ دَعْوَةً. فَلَمْ أَقْبَلْ ذَلِكَ.

وَ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ أَبَاكَ قَدْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ وَ أَرَادَهُ، حَتَّی كُنْتُ أَنَا الَّذی أَبَیْتُ عَلَیْهِ لِقُرْبِ عَهْدِ النَّاسِ بِالْكُفْرِ وَ الْجَاهِلِیَّةِ، مَخَافَةَ الْفُرْقَةِ بَیْنَ أَهْلِ الإِسْلاَمِ، وَ شَقِّ عَصَا الأُمَّةِ.

فَإِنْ تَعْرِفْ مِنْ حَقّی مَا كَانَ یَعْرِفُ أَبُوكَ تُصِبْ رُشْدَكَ، وَ إِنْ أَبَیْتَ اسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ عَلَیْكَ وَ نِعْمَ الْمُسْتَعَانُ، وَ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَیْهِ أُنیبُ[24].

وَ السَّلاَمُ لأَهْلِهِ.

[صفحه 833]


صفحه 829، 830، 831، 832، 833.








    1. التوبة، 48.
    2. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 279. و صفین ص 88. و العقد الفرید ج 5 ص 83. و الفتوح ج 2 ص 560. و المناقب للخوارزمی ص 176. و شرح ابن أبی الحدید ج 15 ص 76. و شرح ابن میثم ج 4 ص 362. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506. و منهاج البراعة ج 17 ص 328. و نهج السعادة ج 4 ص 174. باختلاف بین المصادر.
    3. ورد فی صفین ص 88. و المناقب للخوارزمی ص 176. و شرح ابن أبی الحدید ج 15 ص 76. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506. و منهاج البراعة ج 17 ص 328. و نهج السعادة ج 4 ص 174.
    4. ورد فی صفین ص 88. و أنساب الأشراف ج 2 ص 280. و شرح ابن أبی الحدید ج 15 ص 76. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506. و منهاج البراعة ج 17 ص 328. و نهج السعادة ج 4 ص 174. باختلاف یسیر.
    5. ورد فی صفین ص 88. و أنساب الأشراف ج 2 ص 280. و شرح ابن أبی الحدید ج 15 ص 76. و المناقب للخوارزمی ص 176.

      و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506. و منهاج البراعة ج 17 ص 328. و نهج السعادة ج 4 ص 174. باختلاف یسیر.

    6. ورد فی المصادر السابقة.
    7. حومته. ورد فی متن شرح ابن أبی الحدید ج 14 ص 47. و ورد الرّمیاء من وراء جمرته فی البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506.
    8. ورد فی المصدر السابق. و صفین ص 88. و شرح ابن أبی الحدید ج 15 ص 76. و منهاج البراعة ج 17 ص 328. و نهج السعادة ج 4 ص 174.
    9. ورد فی المصادر السابقة.
    10. ورد فی المصادر السابقة.
    11. ورد فی المصادر السابقة. و أنساب الأشراف ج 2 ص 280. باختلاف یسیر.
    12. ورد فی المصادر السابقة.
    13. ورد فی المصادر السابقة. و المناقب للخوارزمی ص 176. باختلاف.
    14. ورد فی المصادر السابقة.
    15. حدّ. ورد فی شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید ج 15 ص 77. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506.
    16. ورد فی المصدرین السابقین. و صفین ص 89. و العقد الفرید ج 5 ص 84. و منهاج البراعة ج 17 ص 329. و نهج السعادة ج 4 ص 179.
    17. ورد فی المناقب للخوارزمی ص 177.
    18. ورد فی المصدر السابق.
    19. ورد فی صفین ص 89. و العقد الفرید ج 5 ص 84. المناقب للخوارزمی ص 177. و منهاج البراعة ج 17 ص 329. و نهج السعادة ج 4 ص 179.
    20. ورد فی المصادر السابقة. و كتاب الفتوح ج 2 ص 558. و أنساب الأشراف ج 2 ص 279. باختلاف بین المصادر.
    21. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 81. و صفین ص 89. و الفتوح ج 2 ص 558. و العقد الفرید ج 5 ص 84. و المناقب للخوارزمی ص 178. و شرح ابن أبی الحدید ج 15 ص 77. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506. و منهاج البراعة ج 17 ص 329. و نهج السعادة ج 4 ص 179. باختلاف بین المصادر.
    22. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 81. و صفین ص 89. و الفتوح ج 2 ص 558. و العقد الفرید ج 5 ص 84. و شرح ابن أبی الحدید ج 15 ص 77. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506. و منهاج البراعة ج 17 ص 329. و نهج السعادة ج 4 ص 179.
    23. ورد فی المناقب للخوارزمی ص 178.
    24. ورد فی المصدر السابق. و أنساب الأشراف ج 2 ص 81. و صفین ص 89. و الفتوح ج 2 ص 559. و العقد الفرید ج 5 ص 84.

      و شرح ابن أبی الحدید ج 15 ص 77. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 506. و منهاج البراعة ج 17 ص 329. و نهج السعادة ج 4 ص 179. باختلاف یسیر.